المساواة هي أيديولوجية سياسية تدعو إلى المساواة بين جميع الناس. تتجذر هذه الأيديولوجية في الاعتقاد بأن جميع البشر متساوون بشكل أساسي وبالتالي يجب معاملتهم على قدم المساواة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. يزعم دعاة المساواة أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي تمييز أو تسلسل هرمي غير عادل أو غير عادل، وأن الجميع يجب أن يتمتعوا بنفس القدر من المساواة في الوصول إلى الموارد والفرص والحقوق.
إن تاريخ المساواة طويل ومعقد، وترجع جذوره إلى الحضارات القديمة. وقد ناقش مفهوم المساواة فلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو، على الرغم من اختلاف تفسيراتهم بشكل كبير. بدأ المفهوم الحديث للمساواة في التبلور خلال عصر التنوير في القرنين السابع عشر والثامن عشر، عندما دافع فلاسفة مثل جون لوك وجان جاك روسو عن المساواة المتأصلة بين جميع الأفراد.
كانت الثورة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر نقطة تحول مهمة نحو المساواة. وعكس شعار الثوار "الحرية والمساواة والأخوة" رغبتهم في مجتمع يتساوى فيه جميع المواطنين في الحقوق والفرص. كان هذا الحدث بمثابة تحول نحو مجتمع أكثر مساواة في أجزاء كثيرة من العالم.
في القرنين التاسع عشر والعشرين، أصبحت المساواة عقيدة أساسية للعديد من الحركات الاجتماعية والسياسية، بما في ذلك الحركة النسوية، والحقوق المدنية، والاشتراكية. سعت هذه الحركات إلى تحدي وتفكيك التسلسلات الهرمية وعدم المساواة القائمة، والدعوة إلى المساواة في الحقوق والفرص للجميع، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الطبقة.
في العالم المعاصر، لا تزال المساواة تمثل أيديولوجية سياسية مهمة. إنه يُطلع المناقشات حول قضايا مثل عدم المساواة في الدخل، والمساواة بين الجنسين، والعدالة العرقية، وحقوق LGBTQ+. في حين أن التفسيرات والتطبيقات المحددة للمساواة قد تختلف، فإن الإيمان الأساسي بالمساواة الأساسية بين جميع الأفراد يظل محوريًا في هذه الأيديولوجية.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Egalitarianism ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.